کد مطلب:90768 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

کتاب له علیه السلام (38)-إِلی عمر بن أبی سَلَمة الأرحبی















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عُمَرَ بْنِ أَبی سَلَمَةَ الأَرْحَبِیِّ[1].

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ دَهَاقینَ أَهْلِ بَلَدِكَ[2] شَكَوْا مِنْكَ غِلْظَةً وَ قَسْوَةً، وَ احْتِقَاراً وَ جَفْوَةً.

[صفحه 818]

وَ نَظَرْتُ فی أَمْرِهِمْ[3] فَلَمْ أَرَهُمْ أَهْلاً لأَنْ یُدْنَوْا لِشِرْكِهِمْ، وَ لاَ لأَنْ[4] یُقْصَوْا وَ یُجْفَوْا لِعَهْدِهِمْ،

فَالْبَسْ لَهُمْ جِلْبَاباً مِنَ اللّینِ تَشُوبُهُ بِطَرَفٍ مِنَ الشِّدَّةِ فی غَیْرِ ظُلْمٍ وَ لاَ نَقْصٍ[5].

وَ دَاوِلْ لَهُمْ[6] بَیْنَ الْقَسْوَةِ وَ الرَّأْفَةِ، وَ امْزُجْ لَهُمْ بَیْنَ التَّقْریبِ وَ الاِدْنَاءِ، وَ الاِبْعَادِ وَ الاِقْصَاءِ،

إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

فَإِنْ هُمْ أَجْبَوْنَا صَاغِرینَ فَخُذْ مَا لَكَ عِنْدَهُمْ وَ هُمْ صَاغِرُونَ، وَ لاَ تَتَّخِذْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیّاً، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ یَأْلُونَكُمْ خَبَالاً[7].

وَ قَالَ جَلَّ وَ عَزَّ فی أَهْلِ الْكِتَابِ: لاَ تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَ النَّصَاری أَوْلِیَاءَ[8].

وَ قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالی: وَ مَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ[9].

وَ قَرِّعْهُمْ بِخَرَاجِهِمْ، وَ قَاتِلْ مَنْ وَرَاءَهُمْ، وَ إِیَّاكَ وَ دِمَاءَهُمْ. وَ السَّلاَمُ[10].


صفحه 818.








    1. ورد فی.
    2. عملك. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 27.
    3. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 27.
    4. و لا أن. ورد فی نسخة الآملی ص 242. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 284. و نسخة الأسترابادی ص 395. و نسخة عبده ص 535. و نسخة الصالح ص 376. و نسخة العطاردی ص 321.
    5. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 27.
    6. بهم. ورد فی نسخة الآملی ص 242. و نسخة نصیری 157. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 284. و نسخة العطاردی ص 321 عن نسخة موجودة فی مكتبة مدرسة نواب فی مدینة مشهد، و عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور.
    7. آل عمران، 118.
    8. المائدة، 51.
    9. المائدة، 51.
    10. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 27. باختلاف یسیر.